هل تعرف كيف خلق الله الكون فى سته أيام ؟ معلومة تهمك

بواسطة Unknown بتاريخ الاثنين، 26 نوفمبر 2012 | 3:43 م

الاثنين، 26 نوفمبر 2012 التسميات:
يستحسن أن تقرأ ذلك الموضوع أولاً نظريه النسبيه لاينشتاين سيوفر عليك الكثير من العناء لتفهم ذلك الموضوع بسرعه أكبر أن شاء الله ..
السفر عبر الزمن فكره أرقت الكثير من المؤلفين و الفلاسفه و العلماء , فتم أنشاء الكثير من افلام الخيال العلمى التى تتكلم عنه , و لكن يظل السؤال قائما هل السفر عبر الزمن حقيقى ؟؟ هل يمكن فى يوم من الايام ان نسافر عبر الزمن حقاً ؟؟
و لكن قبل الاجابه على تلك الاسأله علينا فى البدايه تعريف ” الزمن “


الزمن قديماً

تعريفه اللغوى : الزمن في اللغة: اسم لقليل الوقت وكثيره. يقال: زمان وزمن، والجمع أزمان وأزمنة. ويقال: أزمن الشيء أي طال عليه الزمن، وأزمن بالمكان أقـام به زمانا. ويقولون: لقيته ذات الزمين ؛ فيراد بذلك تراخي المدة  . والزمن والزمان لفظتان تحملان نفس المعنى .
مفهوم الزمن قد حير الكثير من العلماء و الفلاسفه عبر العصور , فكان هناك فكرتين عن الزمن .
الزمن عند أفلاطون : الزمن عند أفلاطون هو كل متصل لا وجود له بمعنى أن الزمن خلق مع خلق الكون و كل ذلك الكون المتحرك له زمن يتلخص فى الماضى و الحاضر و المستقبل , أى أنه ربط الحركه بالزمن فكل متحرك له زمن .
الزمن عند أرسطو : لم يعترف أرسطو بخلقيه الزمان , و أعتبر الزمان لا بدايه له و لا نهايه له و بهذا خالف أفلاطون فقال بأن الزمان أبدى لأن الزمان يرتد الى الان و الان زمن مضى و سوف يكون بدايه للمستقبل , و أعتبر أرسطو ان الزمن موجود مع وجود الاله من الاذل و هو بذلك يؤيد فكره أبديه الكون .
و بالطبع رد عليه حجه الاسلام أبى حامد الغزالى و قال بخلقيه الكون و الزمان و عرض بعض الادله , على ما اذكر فى كتابه الجميل تهافت الفلاسفه .
ربما هناك فرق أكثر و لكننا لن نتطرق لهم , و لكن معظمهم كانو يعتقدون بأن الزمن واحد فى كل أرجاء الكون فأذا كانت الساعه واحده على كوكب الارض فهى الواحده على كوكب المشترى و على كوكل زحل و فى أى مكان فى العالم ظل العالم على ذلك الرأى حتى القرن العشرين عندما بدأ مفهومنا عن الزمان يتغير كلياً ..

الزمن حديثاً


بعد أن أكتشف أينشتاين ان سرعه الضوء ثابته بالنسبه لكل مراقب بدون النظر الى أتجاه حركته أدى ذلك الى تغيير مفهومنا تماماً عن الزمن و أن الزمن مطلق و أدى ذلك الى نسبيه الزمن و التخلى عن فكره وجود زمن مطلق فى الكون , و لكن لكل مشاهد مقياسه الخاص للزمن كما تسجله الساعه التى بيد المشاهد وليس من الضروره ان تتفق ساعات المشاهدين كلها
أعتبر أينشتاين الزمان كبعد رابع بجانب الثلاث ابعاد الاساسيه التى تحكم كوننا ( الطول العرض العمق ) بل و قال أن المكان يتحد مع الزمان مكون الزمكان و هو المنسوج الذى يتكون منه الفضاء و أنحنائه يسبب الجاذبيه
للمزيد حول مفهومنا الحديث للزمن يرجى قرائه ذلك الموضوع  نظريه النسبيه لاينشتاين
و لذلك فالزمان بكل تأكيد مخلوق , مثل باقى الكواكب و المجرات , وجد بعد الانفجار العظيم , لأنه لا زمن بدون حركه.
فبدأ العلماء التعامل مع الزمن مثل النهر الذى يسير مبطأ فى منطقه و مسرع فى منطقه أخرى حسب سرعه الجسم , و لكن بدأ العلماء بالتفكر هل يمكن أن يكون هناك طرق أخرى و طرق دائريه تجعلنا نرجع الى النقطه التى بدأنا منها , أو ننطلق الى نقطه بعيده ابعد مننا فى المستقبل ؟؟! , بمعنى أخر هل يمكننا السفر عبر الزمن , الى الماضى او الى المستقبل ؟ و هذا ما سنحاول أجابته هنا أن شاء الله

السفر الى المستقبل 


أصبح من المتعارف عليه علمياً  أنه يمكن السفر الى المستقبل و هذا ما تخبرنا عنه نظريه النسبيه او ما يسمى بتاطؤ الزمن .
كانت فكره النسبيه لأينشتاين هى سرعه الضوء , فالبدايه كانت مجرد سؤال ماذا سيحدث لجسم يسير بسرعه قريبه من سرعه الضوء و فى يده كشاف يطلق ضوء , ما يأتى للذهن سريعاً أن الانسان او الجسم سيكون قادراً على مسارعه الضوء و يمشى جانباً الى جنب مع الضوء و لكن هذا خاطئاً
فأثبتت التجارب و المعادلات أنه لن يحدث أى تغيير !!
سيظل الضوء سارياً بسرعته الطبيعيه أمام الجسم و لن يتغير شيئاً !!
هى فعلاً من عجائب الفيزياء و لكن وجد العلماء أن هناك شئ أخر يتغير و هو الزمن , فالزمن هو من يتغير ومن هنا أتى مفهوم نسبيه الزمن , فكل راصد سيرى زمنه الخاص و هذا الجسم الذى يسير بسرعه قريبه من سرعه الضوء قد خرج من زماننا و دخل فى زمان أخر .
و من هنا أيضاً أتى مفهوم تباطؤ الزمن فأنك لو سرت بسرعه قريبه من سرعه الضوء سوف تصبح فى زمن أخر و هو زمن يسير ببطئ شديد , و لذلك عندما تتوقف و ترجع الى الارض مره أخرى ستجد أنه مر ألاف السنين على الارض مع أنك لم يمر عليك سوى سنه واحده .
حاول أينشتاين أن يوضح ذلك بدعابه صغير , أنه أذا ذهب أخوين تؤأم الى الفضاء , الاول ذهب و سافر فى صاروخ و ظل مسافراً طيله 20 عاماً سيرجع الى الارض مره أخرى ليجد أن الارض مر عليها 40 عاماً و ليس 20 و سيجد أخوه التؤأم أصبح أكبر منه ب 20 عاماً ..
و هذا الامر تمت تجربته بالفعل بطائره وضعت عليها ساعه دقيقه جداً و ساعه أخرى على الارض ووجدو فعلاً ان الزمن فى الطائره يتباطئ بدقائق قليله .
و لذلك فأن الزمن يرتبط بحركه الاجسام , كلما زادت الحركه تباطئ الزمن , و هذا الامر يمكن رؤيته جلياً فى تجربه الفوتونات .
السفر للمستقبل ممكن علمياً و نظرياً و لكن نحن نفتقد الى تلك التكنولوجيا الان ليس أكثر , و لكن فى المستقبل نستطيع أن نبنى أله زمن تقفز بنا الى الامام فى الزمن , فأنت تدخل أله الزمن و تمكث بها فتره , و من ثم تخرج لتكتشف ان الزمن الذى مر على الارض أكبر بكثير من ذلك الزمن الذى قضيته فى أله الزمن , الامر صحيح من الناحيه الهندسيه و الحسابيه و الفيزيائيه , و لكننا نفتقر الى تلك التكنولوجيا التى تنقلنا بسرعه قريبه الى سرعه الضوء .
وطريقه عملها هى أنك عندما تدخل أله الزمن فأنها تنطلق و تتسارع الى قرب سرعه الضوء و تستمر كذلك لوهله و تعتمد على الفتره التى ترغب فى السفر من خلالها , ربما تكون اله الزمن تلك سفينه فضاء !!
رفعت لكم مقطع صغير يوضح مفهوم تباطؤ الزمن على قناه تساؤلات فى اليوتيوب شاهدوه و سيوضح الكثير بأذن الله

السفر الى الماضى 


أذا أفترضنا أن هناك حدثين , حدث أ و ب , و الحدث أ وقع قبل الحدث ب بالنسبه الى مراقب على سطح الارض , لذلك فيمكن لملاحظ على كوكب الارض أن يسافر الى المستقبل من أ الى ب , و لكن بالنسبه الى ملاحظ أخر أنطلق بسرعه قريبه من سرعه الضوء الى أقرب نجم ألينا و هو بروكسيما سنتاورى الذى يبتعد عنا ب 4 سنين ضوئيه فأنه سيرى الحدثين معكوسين سيرى بأن ب بدأ الاول و بعد ذلك أ , و لكن عليه السير بسرعه أكبر من سرعه الضوء , لذلك فهو سيرجع الى النجم مره أخرى و سيرى بأن الحدث أ لم يحدث بعد !!
و بمثال أخر فأن لو كان هناك ملاحظ بعيد عن كوكب الارض بمئات السنين الضوئيه , و لديه القدره على رؤيه كوكب الارض من خلال تلسكوب , فأنه سيرى الارض فى الماضى , أى انه لو بعيد عنا بعشر سنين ضوئيه , فأنه سيرى الارض و هى فى 2002 و ليست فى 2012 , و ذلك لأن سرعه الضوء تحتاج عشر سنين كى تصل له , و بما أنه يرى كوكب الارض عن طريق الضوء المنبعث منه فأنه سيرى مشهد لكوكب الارض و لكن فى الماضى , و لذلك فأذا أستطاع ذلك الملاحظ السفر بسرعه أكبر بكثير من سرعه الضوء و تغلب عليها , فأنه سيأتى الى كوكب الارض و لكن فى الماضى و ليس فى الحاضر , و لو أفترضنا أنه سافر بسرعه ضعف سرعه الضوء , أى أن يحتاج لخمس سنوات فقط ليصل الى كوكب الارض , و بذلك يكون سافر بالماضى !!
و لكن المشكله تكمن فأن نظريه النسبيه تعارض فكره أنه يمكن للجسم , أي جسم مادى أن يصل لسرعه الضوء , ناهيك عن سرعه أكبر من سرعه الضوء .
تنص النسبيه على أن طاقه الصاروخ اللازمه لتسارع سفينه الفضاء تصبح أكبر كلما أقتربنا من سرعه الضوء , و لدينا دليل تجريبى على ذلك , ليس مع سفينه الفضاء , بل فى عمليه تسارع الجسيمات الاوليه  , و يمكننا أحداث تسارع للجسيمات حتى سرعه 99,99% من سرعه الضوء , و لكن مهما أستخدمنا من طاقه فلن نستطيع تخطى حاجز سرعه الضوء , أذ أن السفر فى الماضى يمكن أن يحدث فقط أذا كان من الممكن السفر أسرع من الضوء , و هو الامر الذى ينفى أمكانيه السفر السريع فى الفضاء .
أذاً فمن المستحيل الوصول لسرعه أعلى من سرعه الضوء , و لكن يبدو أن هناك طريقاً للخروج من ذلك المأزق و هو ثنى الزمكان و العثور على طريق مختصر للوصول الى أ و ب


الثقوب الدوديه 


تكمن الفكره فى خلق ثقب دودى ( سمى كذلك لأنه يكون على شكل دوده ) ما بين الحدثين أ و ب ليربط بينهم او تربط بين مكانين بعيدين , و الثقب الدودى هو عباره عن ممر داخل الزمكان أو كما أسماه أينشتاين بالجسر .
كمثال بسيط أذا كان هناك طريقين طويلين و انت تسير بسيارتك العاديه على أحد الطريقين , و لكنك تريد أن تذهب الى الطريق الاخر , فعليك أن تقطع الطريق الذى انت عليه كاملاً ثم تلتف و تذهب على الطريق الثانى و تقطعه هو الاخر , و لكن لو كان هناك طريق جانبى بين الطريقين , فهنا ستوفر على نفسك عناء السفر كل تلك المسافه , وفقط تقوم بأخذ ذلك الطريق الجانبى أو الانعطاف لتجد نفسك فى الطريق الثانى .
و بطريقه أخرى فأننا يمكن أن ننشئ طريق من مجموعتنا الشمسيه الى بروكسيما سنتاورى الذى يبعد عنا 4 سنوات ضوئيه و هو ما يسمى بالثقب الدودى و بدل من أن نقطع ملايين ملايين ملايين الاميال , نكون قد قطعنا بضعه ملايين فقط من الاميال .

الفكره ليست مستوحاه من كتب الخيال العلمى , و لكنها من مصادر حقيقيه , ففى سنه 1935 كتب أينشتاين و ناثان روزين مقالاً بينا فيه أن النسبيه العامه تسمح بوجود ما يسمى بالجسور , و للتمكن من بناء جسور الى الماضى نحتاج ألى ماده لها كثافه طاقه سالبه للسفر الى الماضى
و لكن المشكله أنه لا يوجد كثافه طاقه سالبه و عليه فأنه لا أمكانيه للسفر فى الماضى , و لكن عندما أتت ميكانيكا الكم غيرت ذلك المفهوم , فقد سمحت بتواجد كثافه الطاقه السلبيه فى بعض الاماكن , على حساب كثافه الطاقه الايجابيه فى أماكن أخرى , بشرط أن تظل الكثافه الكليه للطاقه موجبه , و بذلك فأن القول لأمكانيه التواء الزمكان و تحدبه بالشكل الضرورى للسماح بالسفر عبر الزمان ربما يكون ممكناً !
و لكن الكثير من العلماء أعلنو أستيائهم من فكره السفر الى الماضى و أعتبروها مستحيل لأن الماضى هو أمر ثابت و شاهدناه , و أذا كان هنا أحد سافر الى الماضى لتشوه كل شئ , و لكن كيف يمكننا أن نعلم ذلك التشوه !! , ربما يكون السفر عبر الزمن هو سفر الى المستقبل فقط ولا يمكن السفر الى الماضى .

تناقضات السفر للماضى 


أحببت أن أداعب خيالكم الفلسفى و العلمى فى أخر الموضوع
أول سؤال يتبادر الى الذهن , اذا كان هناك قدره على السفر الى الماضى , فلماذا لا نرى أى مسافر الى الماضى ؟
بعض العلماء و منهم العالم ستيفن هوكينج عملو أجتماع للقادمين من المستقبل جلسو و انتظرو حتى يأتيهم مسافر عبر الزمن و يدخل من الباب و قبل ذلك الاجتماع تم نشر ذلك الخبر فى الصحف و القنوات حتى يعلم المسافر و لكن لم يظهر أحد !!
أذا فهل يمكن أن السفر للماضى أمر مستحيل ؟؟ , أم ان المسافرين لا يريدون أطلاعنا عليهم و يظلون يراقبون فقط الاحداث التاريخيه ؟
البعض يقول أن الاطباق الطائره تلك هم زوار من المستقبل , و لكنى لا أحبذ ذلك الرأى لأنه سيدخلنا حول وجود الاطباق الطائره من عدمه و تلك الفيديوهات الملعوب بها ببرامج الكومبيوتر , و لكن لو أن هناك مخلوقات فضائيه بعيده عننا و سافرت لنا بسرعه أكبر من سرعه الضوء فمن المحتمل أن تأتى تلك المخلوقات الفضائيه فى ماضينا , و بالفعل هناك الكثير من الادله على وجود أشياء غامضه و غريبه على مر التاريخ مثل كهوف تيسلى و الرسومات الغريبه التى لا تستطيع رؤيتها الا من الفضاء مع انها موجوده من ألاف السنين , على العموم لا شئ من ذلك مؤكد .
و لكن هناك أمر غريب بالنسبه للسفر للماضى , أذا أستطاع شخص أن يبنى أله للسفر للماضى , و سافر الى الماضى بالفعل و لكنه عندما رجع قام بقتل نفسه قبل أن يسافر بالاله , فما هو مصير المسافر عبر الزمن ؟ فهو عندما يقتل نفسه التى فى الماضى , فلن يبنى أله الزمن و لن يسافر , و لكنه بالفعل بنى أله الزمن و هو بالفعل سافر أذا فمن الذى قتله ؟؟؟ أذا كان قد قتل نفسه فهذا معناه انه سيختفى من الوجود , و لكن من الذى قتله ؟
هذا من أكثر الاشياء تناقضاً فى موضوع السفر عبر الماضى 
بعض العلماء حاولو الاجابه و قالو بأن المسافر عبر الزمن يسافر أيضاً عند أكوان موازيه لأكواننا فأن ما يفعله فى ذلك الزمن يعود الى كون أخر غير كوننا !! 
و لكن ما هى الاكوان الموازيه و هل هى موجوده حقاً ؟ و هذه تحتاج لموضوع كامل منفصل ربما يكون موضوعنا القادم ان شاء الله 
ذلك الموضوع أرهقنى جدا فى كتابته حقيقه , و لذلك لا ضرر من مشاركتنا رأيك و تعليقك و أذا أعجبك الموضوع يمكنك مشاركته لأصدقائك , فى أمان الله و رعايته الى موضوع قادم بأذن الله .




يستحسن أن تقرأ ذلك الموضوع أولاً نظريه النسبيه لاينشتاين سيوفر عليك الكثير من العناء لتفهم ذلك الموضوع بسرعه أكبر أن شاء الله ..
السفر عبر الزمن فكره أرقت الكثير من المؤلفين و الفلاسفه و العلماء , فتم أنشاء الكثير من افلام الخيال العلمى التى تتكلم عنه , و لكن يظل السؤال قائما هل السفر عبر الزمن حقيقى ؟؟ هل يمكن فى يوم من الايام ان نسافر عبر الزمن حقاً ؟؟
و لكن قبل الاجابه على تلك الاسأله علينا فى البدايه تعريف ” الزمن “


الزمن قديماً

تعريفه اللغوى : الزمن في اللغة: اسم لقليل الوقت وكثيره. يقال: زمان وزمن، والجمع أزمان وأزمنة. ويقال: أزمن الشيء أي طال عليه الزمن، وأزمن بالمكان أقـام به زمانا. ويقولون: لقيته ذات الزمين ؛ فيراد بذلك تراخي المدة  . والزمن والزمان لفظتان تحملان نفس المعنى .
مفهوم الزمن قد حير الكثير من العلماء و الفلاسفه عبر العصور , فكان هناك فكرتين عن الزمن .
الزمن عند أفلاطون : الزمن عند أفلاطون هو كل متصل لا وجود له بمعنى أن الزمن خلق مع خلق الكون و كل ذلك الكون المتحرك له زمن يتلخص فى الماضى و الحاضر و المستقبل , أى أنه ربط الحركه بالزمن فكل متحرك له زمن .
الزمن عند أرسطو : لم يعترف أرسطو بخلقيه الزمان , و أعتبر الزمان لا بدايه له و لا نهايه له و بهذا خالف أفلاطون فقال بأن الزمان أبدى لأن الزمان يرتد الى الان و الان زمن مضى و سوف يكون بدايه للمستقبل , و أعتبر أرسطو ان الزمن موجود مع وجود الاله من الاذل و هو بذلك يؤيد فكره أبديه الكون .
و بالطبع رد عليه حجه الاسلام أبى حامد الغزالى و قال بخلقيه الكون و الزمان و عرض بعض الادله , على ما اذكر فى كتابه الجميل تهافت الفلاسفه .
ربما هناك فرق أكثر و لكننا لن نتطرق لهم , و لكن معظمهم كانو يعتقدون بأن الزمن واحد فى كل أرجاء الكون فأذا كانت الساعه واحده على كوكب الارض فهى الواحده على كوكب المشترى و على كوكل زحل و فى أى مكان فى العالم ظل العالم على ذلك الرأى حتى القرن العشرين عندما بدأ مفهومنا عن الزمان يتغير كلياً ..

الزمن حديثاً


بعد أن أكتشف أينشتاين ان سرعه الضوء ثابته بالنسبه لكل مراقب بدون النظر الى أتجاه حركته أدى ذلك الى تغيير مفهومنا تماماً عن الزمن و أن الزمن مطلق و أدى ذلك الى نسبيه الزمن و التخلى عن فكره وجود زمن مطلق فى الكون , و لكن لكل مشاهد مقياسه الخاص للزمن كما تسجله الساعه التى بيد المشاهد وليس من الضروره ان تتفق ساعات المشاهدين كلها
أعتبر أينشتاين الزمان كبعد رابع بجانب الثلاث ابعاد الاساسيه التى تحكم كوننا ( الطول العرض العمق ) بل و قال أن المكان يتحد مع الزمان مكون الزمكان و هو المنسوج الذى يتكون منه الفضاء و أنحنائه يسبب الجاذبيه
للمزيد حول مفهومنا الحديث للزمن يرجى قرائه ذلك الموضوع  نظريه النسبيه لاينشتاين
و لذلك فالزمان بكل تأكيد مخلوق , مثل باقى الكواكب و المجرات , وجد بعد الانفجار العظيم , لأنه لا زمن بدون حركه.
فبدأ العلماء التعامل مع الزمن مثل النهر الذى يسير مبطأ فى منطقه و مسرع فى منطقه أخرى حسب سرعه الجسم , و لكن بدأ العلماء بالتفكر هل يمكن أن يكون هناك طرق أخرى و طرق دائريه تجعلنا نرجع الى النقطه التى بدأنا منها , أو ننطلق الى نقطه بعيده ابعد مننا فى المستقبل ؟؟! , بمعنى أخر هل يمكننا السفر عبر الزمن , الى الماضى او الى المستقبل ؟ و هذا ما سنحاول أجابته هنا أن شاء الله

السفر الى المستقبل 


أصبح من المتعارف عليه علمياً  أنه يمكن السفر الى المستقبل و هذا ما تخبرنا عنه نظريه النسبيه او ما يسمى بتاطؤ الزمن .
كانت فكره النسبيه لأينشتاين هى سرعه الضوء , فالبدايه كانت مجرد سؤال ماذا سيحدث لجسم يسير بسرعه قريبه من سرعه الضوء و فى يده كشاف يطلق ضوء , ما يأتى للذهن سريعاً أن الانسان او الجسم سيكون قادراً على مسارعه الضوء و يمشى جانباً الى جنب مع الضوء و لكن هذا خاطئاً
فأثبتت التجارب و المعادلات أنه لن يحدث أى تغيير !!
سيظل الضوء سارياً بسرعته الطبيعيه أمام الجسم و لن يتغير شيئاً !!
هى فعلاً من عجائب الفيزياء و لكن وجد العلماء أن هناك شئ أخر يتغير و هو الزمن , فالزمن هو من يتغير ومن هنا أتى مفهوم نسبيه الزمن , فكل راصد سيرى زمنه الخاص و هذا الجسم الذى يسير بسرعه قريبه من سرعه الضوء قد خرج من زماننا و دخل فى زمان أخر .
و من هنا أيضاً أتى مفهوم تباطؤ الزمن فأنك لو سرت بسرعه قريبه من سرعه الضوء سوف تصبح فى زمن أخر و هو زمن يسير ببطئ شديد , و لذلك عندما تتوقف و ترجع الى الارض مره أخرى ستجد أنه مر ألاف السنين على الارض مع أنك لم يمر عليك سوى سنه واحده .
حاول أينشتاين أن يوضح ذلك بدعابه صغير , أنه أذا ذهب أخوين تؤأم الى الفضاء , الاول ذهب و سافر فى صاروخ و ظل مسافراً طيله 20 عاماً سيرجع الى الارض مره أخرى ليجد أن الارض مر عليها 40 عاماً و ليس 20 و سيجد أخوه التؤأم أصبح أكبر منه ب 20 عاماً ..
و هذا الامر تمت تجربته بالفعل بطائره وضعت عليها ساعه دقيقه جداً و ساعه أخرى على الارض ووجدو فعلاً ان الزمن فى الطائره يتباطئ بدقائق قليله .
و لذلك فأن الزمن يرتبط بحركه الاجسام , كلما زادت الحركه تباطئ الزمن , و هذا الامر يمكن رؤيته جلياً فى تجربه الفوتونات .
السفر للمستقبل ممكن علمياً و نظرياً و لكن نحن نفتقد الى تلك التكنولوجيا الان ليس أكثر , و لكن فى المستقبل نستطيع أن نبنى أله زمن تقفز بنا الى الامام فى الزمن , فأنت تدخل أله الزمن و تمكث بها فتره , و من ثم تخرج لتكتشف ان الزمن الذى مر على الارض أكبر بكثير من ذلك الزمن الذى قضيته فى أله الزمن , الامر صحيح من الناحيه الهندسيه و الحسابيه و الفيزيائيه , و لكننا نفتقر الى تلك التكنولوجيا التى تنقلنا بسرعه قريبه الى سرعه الضوء .
وطريقه عملها هى أنك عندما تدخل أله الزمن فأنها تنطلق و تتسارع الى قرب سرعه الضوء و تستمر كذلك لوهله و تعتمد على الفتره التى ترغب فى السفر من خلالها , ربما تكون اله الزمن تلك سفينه فضاء !!
رفعت لكم مقطع صغير يوضح مفهوم تباطؤ الزمن على قناه تساؤلات فى اليوتيوب شاهدوه و سيوضح الكثير بأذن الله

السفر الى الماضى 


أذا أفترضنا أن هناك حدثين , حدث أ و ب , و الحدث أ وقع قبل الحدث ب بالنسبه الى مراقب على سطح الارض , لذلك فيمكن لملاحظ على كوكب الارض أن يسافر الى المستقبل من أ الى ب , و لكن بالنسبه الى ملاحظ أخر أنطلق بسرعه قريبه من سرعه الضوء الى أقرب نجم ألينا و هو بروكسيما سنتاورى الذى يبتعد عنا ب 4 سنين ضوئيه فأنه سيرى الحدثين معكوسين سيرى بأن ب بدأ الاول و بعد ذلك أ , و لكن عليه السير بسرعه أكبر من سرعه الضوء , لذلك فهو سيرجع الى النجم مره أخرى و سيرى بأن الحدث أ لم يحدث بعد !!
و بمثال أخر فأن لو كان هناك ملاحظ بعيد عن كوكب الارض بمئات السنين الضوئيه , و لديه القدره على رؤيه كوكب الارض من خلال تلسكوب , فأنه سيرى الارض فى الماضى , أى انه لو بعيد عنا بعشر سنين ضوئيه , فأنه سيرى الارض و هى فى 2002 و ليست فى 2012 , و ذلك لأن سرعه الضوء تحتاج عشر سنين كى تصل له , و بما أنه يرى كوكب الارض عن طريق الضوء المنبعث منه فأنه سيرى مشهد لكوكب الارض و لكن فى الماضى , و لذلك فأذا أستطاع ذلك الملاحظ السفر بسرعه أكبر بكثير من سرعه الضوء و تغلب عليها , فأنه سيأتى الى كوكب الارض و لكن فى الماضى و ليس فى الحاضر , و لو أفترضنا أنه سافر بسرعه ضعف سرعه الضوء , أى أن يحتاج لخمس سنوات فقط ليصل الى كوكب الارض , و بذلك يكون سافر بالماضى !!
و لكن المشكله تكمن فأن نظريه النسبيه تعارض فكره أنه يمكن للجسم , أي جسم مادى أن يصل لسرعه الضوء , ناهيك عن سرعه أكبر من سرعه الضوء .
تنص النسبيه على أن طاقه الصاروخ اللازمه لتسارع سفينه الفضاء تصبح أكبر كلما أقتربنا من سرعه الضوء , و لدينا دليل تجريبى على ذلك , ليس مع سفينه الفضاء , بل فى عمليه تسارع الجسيمات الاوليه  , و يمكننا أحداث تسارع للجسيمات حتى سرعه 99,99% من سرعه الضوء , و لكن مهما أستخدمنا من طاقه فلن نستطيع تخطى حاجز سرعه الضوء , أذ أن السفر فى الماضى يمكن أن يحدث فقط أذا كان من الممكن السفر أسرع من الضوء , و هو الامر الذى ينفى أمكانيه السفر السريع فى الفضاء .
أذاً فمن المستحيل الوصول لسرعه أعلى من سرعه الضوء , و لكن يبدو أن هناك طريقاً للخروج من ذلك المأزق و هو ثنى الزمكان و العثور على طريق مختصر للوصول الى أ و ب


الثقوب الدوديه 


تكمن الفكره فى خلق ثقب دودى ( سمى كذلك لأنه يكون على شكل دوده ) ما بين الحدثين أ و ب ليربط بينهم او تربط بين مكانين بعيدين , و الثقب الدودى هو عباره عن ممر داخل الزمكان أو كما أسماه أينشتاين بالجسر .
كمثال بسيط أذا كان هناك طريقين طويلين و انت تسير بسيارتك العاديه على أحد الطريقين , و لكنك تريد أن تذهب الى الطريق الاخر , فعليك أن تقطع الطريق الذى انت عليه كاملاً ثم تلتف و تذهب على الطريق الثانى و تقطعه هو الاخر , و لكن لو كان هناك طريق جانبى بين الطريقين , فهنا ستوفر على نفسك عناء السفر كل تلك المسافه , وفقط تقوم بأخذ ذلك الطريق الجانبى أو الانعطاف لتجد نفسك فى الطريق الثانى .
و بطريقه أخرى فأننا يمكن أن ننشئ طريق من مجموعتنا الشمسيه الى بروكسيما سنتاورى الذى يبعد عنا 4 سنوات ضوئيه و هو ما يسمى بالثقب الدودى و بدل من أن نقطع ملايين ملايين ملايين الاميال , نكون قد قطعنا بضعه ملايين فقط من الاميال .

الفكره ليست مستوحاه من كتب الخيال العلمى , و لكنها من مصادر حقيقيه , ففى سنه 1935 كتب أينشتاين و ناثان روزين مقالاً بينا فيه أن النسبيه العامه تسمح بوجود ما يسمى بالجسور , و للتمكن من بناء جسور الى الماضى نحتاج ألى ماده لها كثافه طاقه سالبه للسفر الى الماضى
و لكن المشكله أنه لا يوجد كثافه طاقه سالبه و عليه فأنه لا أمكانيه للسفر فى الماضى , و لكن عندما أتت ميكانيكا الكم غيرت ذلك المفهوم , فقد سمحت بتواجد كثافه الطاقه السلبيه فى بعض الاماكن , على حساب كثافه الطاقه الايجابيه فى أماكن أخرى , بشرط أن تظل الكثافه الكليه للطاقه موجبه , و بذلك فأن القول لأمكانيه التواء الزمكان و تحدبه بالشكل الضرورى للسماح بالسفر عبر الزمان ربما يكون ممكناً !
و لكن الكثير من العلماء أعلنو أستيائهم من فكره السفر الى الماضى و أعتبروها مستحيل لأن الماضى هو أمر ثابت و شاهدناه , و أذا كان هنا أحد سافر الى الماضى لتشوه كل شئ , و لكن كيف يمكننا أن نعلم ذلك التشوه !! , ربما يكون السفر عبر الزمن هو سفر الى المستقبل فقط ولا يمكن السفر الى الماضى .

تناقضات السفر للماضى 


أحببت أن أداعب خيالكم الفلسفى و العلمى فى أخر الموضوع
أول سؤال يتبادر الى الذهن , اذا كان هناك قدره على السفر الى الماضى , فلماذا لا نرى أى مسافر الى الماضى ؟
بعض العلماء و منهم العالم ستيفن هوكينج عملو أجتماع للقادمين من المستقبل جلسو و انتظرو حتى يأتيهم مسافر عبر الزمن و يدخل من الباب و قبل ذلك الاجتماع تم نشر ذلك الخبر فى الصحف و القنوات حتى يعلم المسافر و لكن لم يظهر أحد !!
أذا فهل يمكن أن السفر للماضى أمر مستحيل ؟؟ , أم ان المسافرين لا يريدون أطلاعنا عليهم و يظلون يراقبون فقط الاحداث التاريخيه ؟
البعض يقول أن الاطباق الطائره تلك هم زوار من المستقبل , و لكنى لا أحبذ ذلك الرأى لأنه سيدخلنا حول وجود الاطباق الطائره من عدمه و تلك الفيديوهات الملعوب بها ببرامج الكومبيوتر , و لكن لو أن هناك مخلوقات فضائيه بعيده عننا و سافرت لنا بسرعه أكبر من سرعه الضوء فمن المحتمل أن تأتى تلك المخلوقات الفضائيه فى ماضينا , و بالفعل هناك الكثير من الادله على وجود أشياء غامضه و غريبه على مر التاريخ مثل كهوف تيسلى و الرسومات الغريبه التى لا تستطيع رؤيتها الا من الفضاء مع انها موجوده من ألاف السنين , على العموم لا شئ من ذلك مؤكد .
و لكن هناك أمر غريب بالنسبه للسفر للماضى , أذا أستطاع شخص أن يبنى أله للسفر للماضى , و سافر الى الماضى بالفعل و لكنه عندما رجع قام بقتل نفسه قبل أن يسافر بالاله , فما هو مصير المسافر عبر الزمن ؟ فهو عندما يقتل نفسه التى فى الماضى , فلن يبنى أله الزمن و لن يسافر , و لكنه بالفعل بنى أله الزمن و هو بالفعل سافر أذا فمن الذى قتله ؟؟؟ أذا كان قد قتل نفسه فهذا معناه انه سيختفى من الوجود , و لكن من الذى قتله ؟
هذا من أكثر الاشياء تناقضاً فى موضوع السفر عبر الماضى 
بعض العلماء حاولو الاجابه و قالو بأن المسافر عبر الزمن يسافر أيضاً عند أكوان موازيه لأكواننا فأن ما يفعله فى ذلك الزمن يعود الى كون أخر غير كوننا !! 
و لكن ما هى الاكوان الموازيه و هل هى موجوده حقاً ؟ و هذه تحتاج لموضوع كامل منفصل ربما يكون موضوعنا القادم ان شاء الله 
ذلك الموضوع أرهقنى جدا فى كتابته حقيقه , و لذلك لا ضرر من مشاركتنا رأيك و تعليقك و أذا أعجبك الموضوع يمكنك مشاركته لأصدقائك , فى أمان الله و رعايته الى موضوع قادم بأذن الله .


هل تعرف كيف خلق الله الكون فى سته أيام ؟ معلومة تهمك

أضف تعليق