1ــ قبل مدّ مواسير المياه إلى المنازل كان الناس فى مصر يحصلون على الماء عن طريق ” السقا ” مقابل أجر يعطى له حسب عدد قرب المياه التى يجلبها للمنزل .
2ــ ولم يكن يسمح لأى شخص بأن ينضم إلى طائفة السقائين ، بل كان هناك شروط صارمة للإنضمام للمهنة ..
إذ لابد أن يتمتع بجسد قوى قادر على مشقة حمل المياه مرات عديدة ، وان يكون خالياً من الأمراض حتى لا يلوث المياه التى ينقلها ، ويشترط أن يكون أميناً لأنه الشخص الوحيد الذى يسمح له بالدخول عندما يكون رب البيت غائباً
3ــ ويجلب السقاءون المياه من أماكن معينة فى نهر النيل حتى يكون الماء صافياً خالياً من الشوائب والتلوث ، كما يأتون بالماء من الآبار الجوفية المضمونة .
4ــ وكان المحتسب يمارس دوره فى الاطمئنان على نظافة المياه التى ينقلها السقاءون .
5ــ كان السقا يحتفظ بالماء فى قربة كبيرة من جلد الماعز يغلقها بسدادة خشبية ويعطرها بالمستكة ثم يضع فيها بعضاً من ماء الورد وأحياناً يضيف إليها النعناع .
6ــ لم يقتصر السقاءون على مد المنازل بالمياه وإنما كانوا ملزمين أيضاً بإطفاء الحرائق .
7ــ ظل السقا يؤدى دوره ويكتسب رزقه ولم يدر فى ذهن واحد منهم أن يأتى يوم يجدون فيه أنفسهم قد فقدوا وظيفتهم التى لا يعرفون غيرها .
8ــ وجاء اليوم الذى امتدت فيه المواسيرإلى المنازل وبدلاً من السقاء أدار الناس مقبض قطعة معدنية يتدفق منها الماء .
9ــ لم يستسلم السقاءون لهذه المواسير والصنابير التى جاءت لتزلزل عرشهم الذى ظلوا يعتلونه أزمنة طويلة .
10ــ بل تجمعوا و تباحثوا وتوصلوا إلى فكرة ذكية وخبيثة ، وتوجهوا إلى أئمة المذاهب الأربعة لاستصدار فتوى بأن ماء مواسير المياه لايصلح للوضوء فصدقهم أئمة الشافعية والمالكية والحنابلة وأفتوا بأنه لايجوز الوضوء من ماء الصنابير، أما أئمة المذهب الحنفى فقد توجهوا وجهة مخالفة وأفتوا بأن الوضوء من ماء الصنبور مقبول بل ومستحب .
11ــ ومن هنا سمى المصريون الصنبور ” الحنفية ” نسبة إلى أئمة المذهب الحنفى الذين خالفوا أئمة المذاهب الأخرى وأجازوا لأهل مصر الوضوء بماء الصنبور .
المراجع : •جريدة الوفد العدد 6997
1ــ قبل مدّ مواسير المياه إلى المنازل كان الناس فى مصر يحصلون على الماء عن طريق ” السقا ” مقابل أجر يعطى له حسب عدد قرب المياه التى يجلبها للمنزل .
2ــ ولم يكن يسمح لأى شخص بأن ينضم إلى طائفة السقائين ، بل كان هناك شروط صارمة للإنضمام للمهنة ..
إذ لابد أن يتمتع بجسد قوى قادر على مشقة حمل المياه مرات عديدة ، وان يكون خالياً من الأمراض حتى لا يلوث المياه التى ينقلها ، ويشترط أن يكون أميناً لأنه الشخص الوحيد الذى يسمح له بالدخول عندما يكون رب البيت غائباً
3ــ ويجلب السقاءون المياه من أماكن معينة فى نهر النيل حتى يكون الماء صافياً خالياً من الشوائب والتلوث ، كما يأتون بالماء من الآبار الجوفية المضمونة .
4ــ وكان المحتسب يمارس دوره فى الاطمئنان على نظافة المياه التى ينقلها السقاءون .
5ــ كان السقا يحتفظ بالماء فى قربة كبيرة من جلد الماعز يغلقها بسدادة خشبية ويعطرها بالمستكة ثم يضع فيها بعضاً من ماء الورد وأحياناً يضيف إليها النعناع .
6ــ لم يقتصر السقاءون على مد المنازل بالمياه وإنما كانوا ملزمين أيضاً بإطفاء الحرائق .
7ــ ظل السقا يؤدى دوره ويكتسب رزقه ولم يدر فى ذهن واحد منهم أن يأتى يوم يجدون فيه أنفسهم قد فقدوا وظيفتهم التى لا يعرفون غيرها .
8ــ وجاء اليوم الذى امتدت فيه المواسيرإلى المنازل وبدلاً من السقاء أدار الناس مقبض قطعة معدنية يتدفق منها الماء .
9ــ لم يستسلم السقاءون لهذه المواسير والصنابير التى جاءت لتزلزل عرشهم الذى ظلوا يعتلونه أزمنة طويلة .
10ــ بل تجمعوا و تباحثوا وتوصلوا إلى فكرة ذكية وخبيثة ، وتوجهوا إلى أئمة المذاهب الأربعة لاستصدار فتوى بأن ماء مواسير المياه لايصلح للوضوء فصدقهم أئمة الشافعية والمالكية والحنابلة وأفتوا بأنه لايجوز الوضوء من ماء الصنابير، أما أئمة المذهب الحنفى فقد توجهوا وجهة مخالفة وأفتوا بأن الوضوء من ماء الصنبور مقبول بل ومستحب .
11ــ ومن هنا سمى المصريون الصنبور ” الحنفية ” نسبة إلى أئمة المذهب الحنفى الذين خالفوا أئمة المذاهب الأخرى وأجازوا لأهل مصر الوضوء بماء الصنبور .
المراجع : •جريدة الوفد العدد 6997